کد مطلب:370142 چهارشنبه 14 تير 1396 آمار بازدید:600

قیس بن سعد بن عبادة
 قیس بن سعد بن عبادة

176- جبریل بن أحمد و أبو اسحاق حمدویه و ابراهیم ابنا نصیر، قالوا:


حدثنا محمد بن عبد الحمید العطار الكوفی، عن یونس بن یعقوب، عن فضیل غلام محمد بن راشد، قال: سمعت أبا عبد اللّه علیه السّلام: یقول: ان معاویة كتب الى الحسن بن علی (صلوات اللّه علیهما) ان أقدم أنت و الحسین و أصحاب علی.


فخرج معهم قیس بن سعد بن عبادة الانصاری و قدموا الشام، فأذن لهم معاویة و أعد لهم الخطباء، فقال یا حسن قم فبایع فقام فبایع، ثم قال للحسین علیه السّلام قم فبایع فقام فبایع، ثم قال قم یا قیس فبایع فالتفت الى الحسین علیه السّلام ینظر ما یأمره، فقال یا قیس انه امامی یعنی الحسن علیه السّلام.


______________________________


اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الكشى (مع تعلیقات میر داماد الأسترآبادى)، ج‏1، ص: 326


177- حدثنی جعفر بن معروف، قال: حدثنی محمد بن الحسین بن أبی الخطاب، عن جعفر بن بشیر، عن ذریح، قال: سمعت أبا عبد اللّه علیه السّلام یقول: دخل قیس بن سعد بن عبادة الانصاری صاحب شرطة الخمیس على معاویة، فقال له معاویة بایع! فنظر قیس الى الحسن علیه السّلام، فقال: ابا محمد بایعت؟ فقال له معاویة: أ ما تنتهی أما و اللّه أنی، فقال له قیس: ما شئت أما و اللّه لان شئت لتناقصن، فقال، و كان مثل البعیر جسیما، (11) و كان خفیف اللحیة، قال، فقام الیه الحسن فقال له: بایع یا قیس فبایع.


______________________________

قیس بن سعد بن عبادة قوله: و كان مثل البعیر جسیما


قال ابن الاثیر فی جامع الاصول: قیس بن سعد بن عبادة الانصاری الخزرجی و قد تقدم تمام نسبه عند اسم أبیه فی حرف السین، كان من كرام أصحاب النبی صلّى اللّه علیه و آله و كان أحد الفضلاء الجلة، و أحد دهاة العرب، و أهل الرأی و المكیدة فی الحرب مع النجدة و البسالة.


و كان شریف قومه غیر مدافع هو و أبوه وجده، و كان لرسول اللّه صلّى اللّه علیه و آله لما قدم مكة مكان صاحب الشرطة من الامراء و أعطاه الرایة یومئذ لما انتزعها من أبیه.


و كان والیا لعلی بن أبی طالب على مصر، و لم یفارق علیا الى أن قتل، و مات هو بالمدینة سنة ستین و قیل: سنة تسع و خمسین.


روى عنه أنس بن مالك، و ثعلبة بن مالك، و الشعبی، و أبو نجیح، و میمون ابن أبی شبیب، و كان قیس و عبد اللّه بن الزبیر و شریح القاضی و الاحنف لیس فی وجوههم شعر، و لا لأحدهم لحیة، و كانت الانصار تقول: لوددنا أن نشتری لقیس ابن سعد لحیة بأموالنا و كان مع ذلك جمیلا.


نجیح بفتح النون و كسر الجیم و بالحاء المهملة. و شبیب بفتح الشین المعجمة


اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الكشى (مع تعلیقات میر داماد الأسترآبادى)، ج‏1، ص: 327


ذكر یونس بن عبد الرحمن فی بعض كتبه: أنه كان لسعد بن عبادة ستة أولاد كلهم قد نصر رسول اللّه صلّى اللّه علیه و آله، و فیهم قیس بن سعد بن عبادة، و كان قیس أحد العشرة الذین لحقهم النبی صلّى اللّه علیه و آله من العصر الأول ممن كان طولهم عشرة أشبار بأشبار أنفسهم، و كان شبر الرجل منهم یقال: أنه مثل ذراع أحدنا، و كان قیس و سعد أبوه طولهما عشرة أشبار بأشبارهما.


و یقال: انه كان من العشرة خمسة من الانصار، و أربعة من الخزرج كلها، و رجل من الاوس.


و سعد لم یزل سیّدا فی الجاهلیة و الإسلام، و أبوه و جده و جدّ جده لم یزل فیهم الشرف، و كان سعد یجیر فیجار ذلك له السؤددة، و لم یزل هو و أبوه أصحاب اطعام فی الجاهلیة و الإسلام، و قیس ابنه بعد على مثل ذلك.